بدأت عملية فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة في تونس، والتي بدأت اليوم السبت لاختيار 161 نائباً بمجلس النواب، وذلك إثر إغلاق مكاتب الاقتراع، عدا 4 مكاتب استثنائية.
وأعلن المتحدث باسم هيئة الانتخابات التونسية، أن عدد المشاركين في الانتخابات بلغ تقريبا 804000، وهي نسبة متواضعة ستكون في حدود 9 أو 10%.
وكانت النسبة قد بلغت في حدود الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي، 7.19% بواقع 656915 مقترعا، بحسب الهيئة.
وأفادت الهيئة العليا للانتخابات في وقت سابق بأن عدد المقترعين بلغ 440000 ناخب منتصف النهار، لافتة إلى أنها “نسبة مهمة وهي المعدل العام للانتخابات عموماً”.
وكانت تُنتظر مشاركة نحو 9 ملايين و339 ألفاً و756 ناخباً مسجلين في لوائح الانتخابات، لاختيار 151 نائباً بالمجلس، منهم 10 مرشحين في الخارج.
وفي حين جرى التصويت بالانتخابات التشريعية في الخارج الخميس الماضي، سيستمر داخلياً اليوم إلى غاية 19:00 (توقيت غرينتش) وحتى الساعة 15:00 (توقيت غرينتش) في بعض المحافظات لأسباب أمنية.
وصباح اليوم، ذكرت الهيئة العليا للانتخابات أن جميع مكاتب الاقتراع فتحت أبوابها في الساعة الثامنة صباحاً في نحو 1310 مكاتب من دون غياب أو تأخير، باستثناء بعض المكاتب التي كان لها توقيت خاص لدواع أمنية، مشيرة إلى أن سير نسق الانتخابات عادي وفي ظروف طيبة.
وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات فاروق بوعكسر، في مؤتمر صحافي، إن عملية الاقتراع للانتخابات التشريعية المبكرة تجري بـ”شفافية”، والإقبال “جيد”.
كما توقع أن “ترتفع نسبة الإقبال في الساعات المقبلة”، داعياً “عموم التونسيين للتصويت في ما تبقى من ساعات”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري، في تصريح لـ”العربي الجديد”، إن “الإقبال يعتبر جيداً حتى الساعة في الداخل، ذلك مقارنة بالمسارات الانتخابية السابقة، وكذلك الشأن في مراكز الاقتراع بالخارج في فرنسا وإيطاليا”.
وأوضح أن “الدعوة للاقتراع لا تعتبر خرقاً”، في إشارة إلى كلمة للرئيس قيس سعيّد هذا الصباح حث فيها التونسيين على التصويت لقطع الطريق أمام من نهبوا البلاد وخربوها.
وبين المنصري أن “الهيئة قدمت تقريبا الاعتماد من أجل الملاحظين ممن طلبوا متابعة الانتخابات، حيث وصل العدد إلى 4450 ملاحظاً محلياً إلى جانب 430 ملاحظاً دولياً و900 صحافي محلي و200 أجنبي”.
وأكد أن “ممثلي المترشحين كانوا حاضرين أيضاً، وهناك مدونة سلوك يقع احترامها والالتزام بها”.
من جهتها، قالت شبكة “مراقبون” المختصة في الشأن الانتخابي، في نقطة إعلامية، إن نسبة المشاركة إلى حدود الساعة العاشرة بلغت 2.22 بالمائة.
وقال رئيس مركز الاقتراع في مدرسة نهج القيروان ببن عروس، محمد علي بن حسين، في تصريح لـ”العربي الجديد”، إن “هذا المركز يعتبر الأكبر في المحافظة بـ7460مسجلاً في الانتخابات وبـ8 مترشحين عن بن عروس”.
ولفت إلى أنه “يتوقع تحسن الإقبال بعد منتصف النهار، حيث قد يتوافد الشباب، أما الوافدون حاليا فأغلبهم من كبار السن”.
وقال عبد العزيز (68 عاماً)، وهو مواطن تونسي، إنه “صوّت من أجل تونس والخروج من الوضع الراهن”، مبيناً أنه “حاضر في كل المحطات الانتخابية، وعادة يختار التصويت صباحاً ومنذ فتح مركز الاقتراع”.
وبين أن “المساهمة في العملية الانتخابية ضرورية، وأنه اختار مرشحه، وبالتالي يعرف لمن سيصوت، ولديه ثقة بالمترشح، ويأمل أن يكون محل ثقة ويفي بتعهداته للجهة.”
في المقابل، أكد رئيس مكتب بنهج مرسيليا عبد العزيز بهري أن “الإقبال يبدو ضعيفاً، حيث عادة يكون الأولياء مرافقين لأبنائهم، ولكن ربما بحكم العطلة فإنه لم تتم ملاحظة قدوم عائلات”.