تنصيب الحكام في تونس لا يزال بيد النساء

تشكل النساء في تونس نسبة 54 في المئة من الناخبين المسجلين في الانتخابات التشريعية المقررة غدا الأحد.

ومن بين سبعة ملايين و200 ألف مسجل يبلغ عدد النساء حوالي أربعة ملايين، ويمثّلن بذلك قاعدة انتخابية مهمة يتنافس المرشحون للانتخابات على نيل ثقتهنّ، ومن المنتظر أن تكون أصواتهنّ حاسمة في تحديد الفائزين بالانتخابات التشريعية والرئاسية وفي تشكيل المشهد السياسي القادم.

ولعبت أصوات النساء في انتخابات 2014 دورا حاسما في صعود الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي إلى قصر قرطاج، بفضل كسبه لأكثر من مليون صوت نسائي، في مواجهة منافسه آنذاك الرئيس السابق منصف المرزوقي.

وكان الرئيس قائد السبسي يعتبر نفسه وريثا للزعيم التاريخي لتونس المستقلة الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة الذي تدين له النساء التونسيات بسنّ قانون الأحوال الشخصية الأكثر ليبرالية في العالم العربي.

لكن تراجع الاستقطاب حول قضايا الدين والمرأة في الانتخابات الحالية، وتعدد المرشحين في المعسكر الليبرالي والعلماني قد يجعلان أصوات النساء مشتتة.

وتقول بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بتونس “في عام 2014 “كانت المرأة التونسية وما زالت مثالا يحتذى في العالم، فمشاركتها قلبت الموازين، حيث خرجت النساء ليس لأجل شخص، بل لأجل قيم الديمقراطية والحداثة، من أجل تغيير المعادلة وبناء الوطن، والحفاظ على المكتسبات”. وأضافت “المجتمع المدني يتحرك بالمرأة، فالسيدات أصبحن العنصر الأساسي والفاعل في تغيير المشهد السياسي”.

شاهد أيضاً

مرشحة للانتخابات الرئاسية التونسية تتحدث عن تعديل الدستور في حال فوزها

قالت المرشحة للانتخابات الرئاسية التونسية، سلمى اللومي، إنها سوف تطرح مبادرة لتعديل الدستور، حال فوزها …