أكد الشيخ الدكتور علي الصلابي- المحسوب على التيار الإسلامي في ليبيا؛ يوم الأحد؛ قبوله نتائج انتخابات المؤتمر الوطني الليبي، مطالبًا الشعب الليبي بقبولها.
وأوضح الصلابي في بيان -حول انتخابات المؤتمر الوطني الليبي العام “البرلمان”- أنه إقرارًا منه بقيم الديمقراطية التي أسسها التداول السلمي للسلطة والقبول بنتائج الانتخابات بعد إعلانها بشكل نهائي، وأنه تأسيسًا للدولة المدنية الحديثة التي تتوجه نحو البناء والإنجاز وإعلاء مكانة القانون وتحمي الحرية وتصون الحقوق، فإن ليبيا تبقى وطنًا واحدًا مهما زاد الاختلاف وتعددت الآراء.
وأعلن أن انتخابات المؤتمر الوطني الليبي العام، أكدت أن ليبيا كلها فازت وليس فيها رابح وخاسر، وأن أكبر نجاح في هذه الانتخابات هي مشاركة الشعب الليبي المميزة والتي لم تقتصر على التصويت بل زادت لتشمل حماية كل العملية الانتخابية.
وأضاف أن القبول بنتائج الانتخابات النهائية أساس ديمقراطي ينبغي علينا جميعًا الالتزام به؛ وعدم الوقوع في خطأ الجدل المستمر على النتائج الذي يؤخر مسار المؤتمر الوطني العام.
وأكد الصلابي؛ أن المهمة القادمة للمؤتمر الوطني العام وللحكومة المؤقتة هي البدء في تشكيل الفريق الحكومي بعيدًا عن أي بعد قبلي؛ والابتعاد بشكل كامل عن أي مصلحة تتعارض مع روح الديمقراطية القائمة على اختيار الموصوفين بالكفاءة والنزاهة.
وتابع؛ أن الإسلام يحث على الوحدة والتعاون على الخير وينهى عن الفرقة بشكل عام، فكيف إذا ما تعلق الأمر بمصالح الناس ومعاشهم!، وأن الثوار مكون أساسي من مكونات المجتمع الليبي دعموا العملية السياسية بلا تردد فيستحقون منا كل التقدير، داعيًا الأحزاب والتيارات السياسية إلى العمل معهم فيما يخدم مصالح الوطن العليا.